الغضروف وأسباب إصابته

الغضروف هو عبارة عن نسيج مرن يتواجد في جميع أنحاء الجسم مثل المفاصل، بين العظام، وفي الأقراص الفقرية، وفي القفص الصدري، وفي الأذن والأنف، الكوع، الركبة، الكاحل وغيرها من أجزاء الجسم.

وفي كثير من الأحيان يتعرض الغضروف الواقع في منطقة الظهر بين فقرات العمود الفقري إلى تلف أو ضرر يستدعي علاجه الخضوع إلى عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات؛ وقد يكون السبب واحدًا من الاتي:

• التقدم في العمر والإصابة بهشاشة العظام.
• وجود خلل في الجينات الوراثية.
• عيب خلقي.
• اتباع نمط خاطئ في الحياة.
• عمل حركات مفاجئة وخاطئة أدت الى تحرك الغضروف من مكانه.
• التعرض لحادث يؤدي الى انزلاق هذا الغضروف أو تهتكه.

وغيرها من الأسباب التي يكتشفها الطبيب أثناء تشخيصه للمريض، قد تؤدي كل تلك العوامل إلى الألم المزمن وحدوث تورم وضعف القدرة على المشي والحركة.

في بعض الحالات قد تفشل جميع الطرق الأخرى مثل تناول الأدوية، وإجراء العلاج الطبيعي في علاج هذه الحالات، وهو ما يسبب اللجوء لعملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات.

عملية استئصال الغضروف بالمنظار

يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال الغضروف عند تفاقم الآلام وفشل الأدوية وإجراءات العلاج الطبيعي والحقن وغيرها من العلاجات الموضعية في علاج الأمر، وتتم عملية استئصال الغضروف وفق الخطوات التالي

• في البداية يقوم الطبيب بفحص المريض بدنيًا ومعرفة موضع الألم.

• باستخدام الفحوصات التصويرية مثل (الأشعة السينية، أو الرنين المغناطيسي) يستطيع الطبيب تحديد الجزء المراد استئصاله.

• يعتمد التخدير على حالة المريض وموقع القرص الغضروفي المراد استئصاله والتقنية المستخدمة في العلاج.

• يقوم الطبيب بإدخال المنظار من فتحة صغيرة جدًا في الجلد، ويكون المنظار متصل بكاميرا في النهاية مما يسمح للطبيب برؤية الغضروف والوصول إلى الجزء المتضرر أو البارز منه واستئصال.

• يتم غلق الفتح الجراحي الصغير بالغرز الجراحية، ويتم تغطية الجرح بضمادة حتى لا يتعرض للتلوث.

تم ذكر هذه الخطوات بطريقة مبسطة لنسهل الفهم على القارئ، ولكن في الحقيقة تحتاج هذه العملية الى المزيد من الخبرة والدقة في الوصول للقرص الغضروفي المتضرر واتجاذ الإجراء المناسب لعلاجه.

عملية تثبيت الفقرات

يتكون العمود الفقري من عدة مفاصل تتحرك عند الإنحناء والإمالة، وكثيرًا ما تتعرض هذه الفقرات للاعوجاج أو انزلاقها من مكانها الطبيعي؛ مما يسبب مشاكل متعددة مثل سواء مشاكل وراثية وجينية أو مشاكل تحدث نتيجة للحوادث والظروف الطارئة، وقد تتحرك هذه الفقرات أيضًا من مكانها في حالة الإصابة بأورام العمود الفقري.

الحالات التي يجب عليها الخضوع لعملية تثبيت الفقرات؟

هناك بعض الحالات التي يستوجب خضوعها إلى عملية استئصال وتثبيت الفقرات، وهي:

• وجود أورام في العمود الفقري.

• الأشخاص المصابون بالانزلاق الغضروفي.

• وجود كسور في العمود الفقري نتيجة الإصابة بهشاشة العظام.

• التعرض لحادث سير شديد نتج عنه كسر في فقرات العمود الفقري.

• اعوجاج فقرات العمود الفقري.

• الحالات المصابة بـ التضييق الشوكي.

• المصابون بداء القرص التنكسي.

عملية تثبيت الفقرات بالمنظار

تعد عملية تثبيت الفقرات من العمليات المهمة جدًا والشائعة نتيجة لتعرض الفقرات إلى التحرك من مكانها وعدم الاستقرار، وقد تختلف العملية من مريض لاخر ويُحدد الطبيب درجة التثبيت حسب حالة المريض ويذكر دكتور أحمد الشرقاوي أن عملية تثبيت الفقرات بالمنظار من الممكن إجرائها لعلاج بعض حالات الاعوجاج، والعديد من الحالات المُصابة بالأقراص التنكسية أو المنفتقة أو التحدب؛ ويتم التثبيت لضمان عدم رجوع الانحراف مرة أخرى.

وتتم عملية تثبيت الفقرات بالمنظار من خلال عدة خطوات، تتمثل في:

• في البداية يقوم الطبيب باختيار طريقة التخدير المناسبة للمريض.

• يقوم الطبيب بعمل شق صغير في الجلد يستخدم هذا الشق لإدخال المنظار والأدوات الطبية الأخرى المستخدمة في العلاج.

• باستخدام وسائل الاشعة التصويرية المختلفة يستطيع الطبيب الوصول للمنطقة المراد تثبيتها.

• يتم إدخال الأدوات المساعدة المستخدمة في تثبيت الفقرات وتتبع مسارها وتركيبها بواسطة المنظار.

• بعد التأكد من إتمام الإجراء المطلوب يتم إخراج المنظار والأدوات الأخرى.

نصائح دكتور أحمد الشرقاوي بعد عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات

لضمان نجاح عملية استئصال الغضروف وتثبيت الفقرات هناك عدة نصائح يجب عليك اتباعها، وتتضمن هذه النصائح على:

• تجنب النوم على البطن تمامًا.

• عدم الجلوس لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة في نفس الوضعية لمدة أسبوعين بعد من إجراء العملي

• تجنب رفع الأحمال الثقيلة.

• عدم ممارسة أي نشاط جنسي من 2-4 أسابيع بعد إجراء العملية.

• ممارسة أنشطة خفيفة كالمشي وزيادة مدة المشي تدريجيًا كل يوم.

• المحافظة على بقاء الظهر مستقيمًا أثناء النوم أو الاستلقاء، والجلوس.

• شرب كميات كبيرة من الماء.

• اتباع حمية غذائية تحتوي على الفواكه والخضروات

• الإكثار من تناول الأطعمة المسلوقة وقليلة البهارات.

• الحرص على التغيير الجرح والضمادات بعد إجراء العملية.